وقالوا: من كثر كلامه كثر سقطه، ومن طال صمته كثرت سلامته.
قال: وقال عمر بن عبد العزيز: من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل.
محمد بن حرب الهلالي، عن أبي الوليد الليثي قال: خطب صعصعة بن معاوية إلى عامر بن الظرب العدواني ابنته «عمرة» ، وهي أم عامر بن صعصعة فقال عامر بن الظّرب: يا صعصعة: إنك قد أتيتني تشتري مني كبدي، وأرحم ولدي عندي، غير أني، أطلبتك أو رددتك، فالحسيب كفء الحسيب، والزوج الصالح أب بعد أب، وقد انكحتك مخافة ألا أجد مثلك أفر من السر إلى العلانية. أنصح ابنا، وأدع ضعيفا قويا. يا معشر عدوان: خرجت من بين أظهركم كريمتكم من غير رغبة ولا رهبة. اقسم لولا قسم الحظوظ على قدر المجدود، لما ترك الأول للآخر شيئا يعيش به.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:«أوصيكم بأربع لو ضربتم إليها آباط الابل لكنّ لها أهلا: لا يرجونّ أحد منكم إلا ربه، ولا يخافنّ إلا ذنبه، ولا يستحي أحد إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم، ولا إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه. وإن الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس ذهب الجسد، وكذلك إذا ذهب الايمان.
قال: ومدح علي بن أبي طالب رجل فأفرط فقال علي- وكان يتهمه-:
«أنا دون ما تقول، وفوق ما في نفسك» .
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قيمة كل امرىء ما يحسن.
وقال له مالك الأشتر: كيف وجد أمير المؤمنين أهله؟ فقال: كخير إمرأة، قبّاء جباء! قال: وهل يريد الرجال من النساء غير ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال: لا، حتى تدفىء الضجيع، وتروي الرضيع.