للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكنني أبكي بعين سخينة ... على جلل تبكي له عين أمثالي

فراق خليل، أو شجي يستشفني ... لخلة مرء لا يقوم لها مالي

فواكبدي حتى متى القلب موجع ... بفقد حبيب أو تعذّر أفضال

وما العيش إلا أن تطول بنائل ... وإلا لقاء الخل ذي الخلق العالي

وقال آخر:

لولا ثلاث هن عيش الدهر ... الماء والنوم وأمّ عمرو

لما خشيت من مضيق القبر

قال: وقال الأحنف: أربع من كن فيه كان كاملا، ومن تعلق بخصلة منهن كان من صالحي قومه: دين يرشده، أو عقل يسدّده، أو حسب يصونه، أو حياء يقناه.

وقال: المؤمن بين أربع: مؤمن يحسده، ومنافق يبغضه، وكافر يجاهده، وشيطان يفتنه. وأربع ليس أقل منهن: اليقين، والعدل، ودرهم حلال، وأخ في الله.

وقال الحسن بن علي: من أتانا لم يعدم خصلة من أربع: آية محكمة.

أو قضية عادلة، أو أخا مستفادا، أو مجالسة العلماء.

وقالوا: من أعطي أربعا لم يمنع أربعا: من أعطي الشكر لم يمنع الخيرة، ومن أعطي المشورة لم يعدم الصواب.

وقال أبو ذر الغفاري: كان الناس ورقا لا شوك فيه، فصاروا شوكا لا ورق فيه.

وقالوا: تعامل الناس بالدين حتى ذهب الدين، وبالحياء حتى ذهب الحياء، وبالمروءة حتى ذهبت المروءة، وقد صاروا إلى الرغبة والرهبة وأحر بهما أن يذهبا.

وقال بعضهم: دعا رجل علي بن ابي طالب رضي الله عنه إلى طعام، فقال: نأتيك على أن لا تتكلف لنا ما ليس عندك، ولا تدّخر عنا ما عندك.

<<  <  ج: ص:  >  >>