ولما كلّمه سويد بن منجوف في الهثهاث بن ثور، وقال له: يا ابن البضراء! قال له سويد: كذبت علي نساء بني سدوس. قال: إجلس على إست الأرض. قال سويد: ما كنت أحسب أن للأرض أستا!.
قالوا: وقال بشر بن مروان، وعنده عمر بن عبد العزيز، لغلام له: ادع لي صالحا. فقال الغلام: يا صالحا. فقال له بشر: ألق منها ألف. قال له عمر: وأنت فزد في ألفك ألفا.
وزعم يزيد مولى ابن عون، قال: كان رجل بالبصرة له جارية تسمى ظمياء، فكان إذا دعاها قال: يا ظمياء، بالضاد. فقال ابن المقفع: قل: يا ظمياء. فناداها: يا ضمياء. فلما غير عليه ابن المقفع مرتين أو ثلاثا قال له:
هي جاريتي أو جاريتك؟
قال نصر بن سيار: لا تسم غلامك إلا باسم يخف على لسانك.
وكان محمد بن الجهم ولى المكي صاحب النظام، موضعا من مواضع كسكر، وكان المكي لا يحسن أن يسمى ذلك المكان ولا يتهجّاه، ولا يكتبه، وكان اسم ذلك الموضع شانمثنا.
وقيل لأبي حنيفة: ما تقول في رجل أخذ صخرة فضرب بها رأس رجل فقتله، أتقيده به؟ قال: لا ولو ضرب رأسه بأبا قبيس.
وقال يوسف بن خالد السمتي، لعمرو بن عبيد: ما تقول في دجاجة ذبحت من قفائها؟ قال له عمرو: أحسن. قال: من قفاؤها. قال: أحسن قال: من قفاءها. قال عمرو: ما عناك بهذا؟ قل: من قفاها واسترح.
قال: وسمعت يوسف بن خالد يقول: لا، حتى يشجه، بكسر الشين.
يريد حتى يشجه، بضم الشين.
وكان يوسف يقول: هذا أحمر من هذا. يريد: هذا أشد حمرة من هذا.