للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بشر المريسي: «قضى الله لكم الحوائج على أحسن الوجوه وأهنؤها» ، فقال قاسم التمّار: هذا على قوله:

إن سليمى والله يكلؤها ... ضنّت بشيء ما كان يرزؤها

فصار احتجاج قاسم أطيب من لحن بشر.

وقال مسلم بن سلام: حدثني أبان بن عثمان قال: كان زياد النبطي أخو حسان النبطي، شديد اللكنة، وكان نحويا. قال: وكان بخيلا، ودعا غلامه ثلاثا فلما أجابه قال: فمن لدن دأوتك إلى أن قلت لبي ما كنت تصنأ؟ يريد:

من لدن دعوتك إلى أن أجبتني ما كنت تصنع.

قال: وكانت أم نوح وبلال ابن جرير أعجمية، فقالا لها: لا تكلمي إذا كان عندنا رجال. فقالت يوما: يا نوح، جردان دخل في عجان امك؟ وكان الجرذ أكل من عجينها.

قال أبو الحسن: أهدي إلى فيل مولى زياد حمار وحش، فقال لزياد:

أهدوا لنا همار وهش. قال: أي شيء تقول ويلك؟ قال: أهدوا إلينا أيرا- يريد عيرا- قال زياد: الثاني شر من الأول.

وقال يحيى بن نوفل:

إن يك زيد فصيح اللسان ... خطيبا فإن استه تلحن

عليك بسك ورمّانة ... وملح يدقّ ولا يطحن «١»

وحلتيت كرمان والنانخاه ... وشمع يسخّن في مدهن

وهذا الشعر في بعض معانيه يشبه قول ابن مناذر:

إذا أنت تعلقت ... بحبل من أبي صّلت

تعلقت بحبل وا ... هن القوة منبتّ

<<  <  ج: ص:  >  >>