للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو الحسن قال: قال عمرو بن العاص: ما رأيت معاوية قط متكئا على يساره، واضعا احدى رجليه على الأخرى، كاسرا إحدى عينيه، يقول للذي يكلمه: يا هناه «١» ، ألا رحمت الذي يكلمه.

وقال عمر بن الخطاب رحمه الله كونوا أوعية الكتاب، وينابيع العلم، وسلوا ار رزق يوم بيوم، ولا يضيركم ألا يكثر لكم.

وكتب معاوية إلى عائشة: أن أكتبي إليّ بشيء سمعته من أبي القاسم صلّى الله عليه وسلّم. فكتبت إليه: «سمعت أبا القاسم صلّى الله عليه وسلّم يقول: من عمل بما يسخط الله عاد حاسده من الناس له ذاما» .

أوصى بعض العلماء ابنه فقال: أوصيك بتقوى الله، وليسعك بيتك.

واملك عليك لسانك، وابك على خطيئتك.

بكر بن أبي بكر القرشي قال: قال أعرابي: ما غبنت قط حتى يغبن قومي. قيل: وكيف؟ قال: لا أفعل شيئا حتى أشاورهم.

قيل لرجل من عبس: ما أكثر صوابكم! قال: نحن ألف رجل، وفينا حازم ونحن نطيعه، فكأنا ألف حازم.

قال أبو الحسن: أول من أجرى في البحر السفن المقيّرة المسمّرة، غير المخرّزة المدهونة، وغير ذات الجآجيء «٢» ، وكان أول من عمل المحامل، الحجاج. وقال بعض رياز الأكرياء «٣» :

أوّل عبد عمل المحاملا ... أخزاه ربي عاجلا وآجلا

<<  <  ج: ص:  >  >>