للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعطش حتى يعطش البعير، ولا يهاب حتى يهاب السيل، وكان والله خير ما يكون حين لا تظن نفس بنفس خيرا» .

وكان زيد بن جندب أشغى أفلح «١» ولولا ذلك لكان أخطب العرب قاطبة.

وقال عبيدة بن هلال اليشكري في هجائه له:

أشغى عقبناة وناب ذو عصل «٢» ... وفلح باد وسن قد نصل

وقال عبيدة أيضا فيه:

ولفوك أشنع حين تنطق فاغرا ... من في قريح قد أصاب بريرا «٣»

وقد قال الكميت:

تشبه في الهام آثارها ... مشافر قرحى أكلن البريرا

وقال النمر بن تولب في شنعة أشداق الجمل:

كم ضربة لك تحكي فاقراسية ... من المصاعب في أشداقه شنع»

القراسية: بعير أضجم «٥» . والضجم اعوجاج في الفم، والفقم مثله.

والروق: ركوب السن الشفة.

وفي الخطباء من كان أشغى، ومن كان أشدق، ومن كان أروق، ومن كان أضجم، ومن كان أفقم. وفي كل ذلك قد روينا الشاهد والمثل.

<<  <  ج: ص:  >  >>