ينطق حتى أتوه بمخصرة، فرطلها «١» بيده فلم تعجبه حتى أتوه بمخصرة من بيته.
والمثل المضروب بعصا الأعرج، يقولون:«أقرب من عصا الأعرج» ويضربون المثل بعصا النهدي. قال علقمة بن عبدة في صفة فرس أنثى:
سلاءة كعصا النهدي غلّ لها ... منظّم من نوى قرّان معجوم «٢»
ويضربون المثل برميح أبي سعد. وكان أبو سعد أعرج، وفد في وفد عاد. قال ذو الأصبع العدواني:
إن تكن شكّتي رميح أبي سع ... د فقد أحمل السلاح معا
وقال عباس بن مرداس:
جزى الله خيرا خيرنا لصديقه ... وزوّده زادا كزاد أبي سعد
وزوّده صدقا وبرا ونائلا ... وما كان في تلك الوفادة من حمد
وقال الآخر:
فآب بجدوى زامل وابن زامل ... عدوّك، أو جدوى كليب بن وائل
ويقولون:«لو كان في العصا سير» . ويقولون:«ما هو إلا أبنة عصا، وعقدة رشاء» . ويقولون: أخرج عوده كعصا البقّار، وأخرج أيضا عوده كعصا الحادي.
وكان أبو العتاهية أهدى إلى أمير المؤمنين المأمون عصا نبع، وعصا شريان، وعصا آبنوس، وعصا أخرى كريمة العيدان، شريفة الأغصان، وأردية قطرية، وركاء يمانية، ونعالا سبتية «٣» ، فقبل من ذلك عصا واحدة ورد الباقي.