وقال ابن عَدِي -أيضًا-: "سمعت أبا يَعْلَى المَوْصِليُّ يقول: بات صالح جَزَرَة عندي هاهنا عشر ليالٍ؛ ينتخب على شيوخ الموصل، وكان بطالًا".
وقال ابن المُقْرِئ -أيضًا-: "سمعت أبا يَعْلَى يقول: عامة سَماعي بالبصرة مع أبي زُرْعَة".
وقال يزَيْد بن مُحَمَّد الأَزْدِي في "تارِيْخ الموصل": "ومنهم أبو يَعْلَى التَّمِيْمِي، فذكر نسبه وكبار شيوخه، وقال: كان من أهل الصِّدق والأمانة، والدِّين والحِلم، وهو كَثِيْر الحديث، صنَّف "المسند"، وكُتُبًا في الزهد والرقائق، وخرَّج "الفوائد"، وكان عاقلًا، حليمًا صبورًا، حسن الأدب، سمعته يقول: سمعت ابن قُدامة: سمعت سُفْيان يقول: ما تمتَّعَ متمتِّعٌ بمثل ذكر الله، قال داود -عَلِيه السَّلام-: ما أحْلى ذكر الله في أفواه المتعَبْدين".
وحدثنا أبو يَعْلَى، حدثنا ابن زَنْجُوَيْه، سمعت عَبْد الرزاق يقول: "الرافضي عندي كافر".
أخبرنا أبو يَعْلَى المَوْصِليُّ، أنشدنا عُمَر بن شَبَّه عن أبي غَزّته:
لا يُزهِدَنَكَ في أخٍ … لك أَن تراه زَلَّ زلَّه
والمرء يَطْرَحُهُ الـ … ين يَلونَهُ في شر إِلَّه
ويَخُونه من كان من … أهل البطانة والدَّخِلَّه
والموتُ أعظمُ حادثٍ … ممَّا يَمُرُّ على الجبلَّة
وقال ابن حبان في "ثقاته": "من المُتْقِنين في الروايات، والمواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعات، أدخلناه في هذه الطبقة -يعني الطبقة الرابعة، طبقة أتباع الأتباع-؛ لأنَّ بينه وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أنفس في اللقاء، على ما أصّلنا