للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مطولة". وقال في "التارِيْخ": "القاضي الحافظ الزاهد الفقيه، قاضي أَصْبَهان بعد صالح بن الإمام أَحْمَد، ولد في حياة جده، ولم يدرك السَّماع منه، سمع خلقًا كَثِيْرًا بالبصرة، والكُوْفة، وبَغْداد، ودمشق، وحمص، والحجاز، والنواحي، وصنَّف كتابًا حافلًا في "السُّنَن"، وقع لنا عنده كتب صغار منه، وكان فقيهًا إمامًا يفتي بظاهر الأثر، وله قَدَمٌ في العبادة والورع والعلم، وقد ولي قضاء أَصْبَهان ستة عشر سنة، ثم صُرف لشرٍّ وقع بينه وبين عَلي بن متويه، وكانت كتبه قد ذهبت بالبصرة في فتنة الزّنْج". وقال في "العبر": "كان إمامًا فقيهًا ظاهريًا صالحًا ورعًا، كبير القدر، صاحب مناقب".

وقال ابن كَثِيْر في "البداية": "له مُصنَّفات في الحديث كَثِيْرة، منها كتاب "السنة" في أحاديث الصِّفات على طريقة السلف، وكان حافظًا كبيرًا جليلًا، قد ولي قضاء أَصْبَهان بعد صالح بن الإمام أَحْمَد، وكان قد طاف البلاد في طلب الحديث، وصحب أبا تراب النَّخشَبِيّ، وغيره من مشايخ الصَوَّافية".

وقال ابن ناصر الدين الدِّمَشْقِي في "بديعته":

ابنُ النَّبِيْل أَحْمَدبنُ عَمْرو … زاكيةٌ رحلتُهُ في الأمر

وقال الحافظ في "اللسان": "روى عن جمع كَثِيْر من البلدان، وله الرحلة الواسعة، والتصانيف الكَثِيْرة في الأبواب".

وأما ابن القَطَّان الفاسي فقد قال في كتابه "بيان الوهم والإيهام" (١): "لا أعرفه".

وتعقبه العِراقي في "ذيل الميزان" بقوله: "قلت: أبو بَكْر بن أبي عاصم إمام ثقة


(١) (٣/ ٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>