وقال ابن النَّدِيْم في "الفهرست": "من جِلّة المُحَدِّثين وفقهائهم ثقة، وله من الكتب: كتاب "البعث والنشور"، وكتاب "التفسير" عمله لما عمل أبو جَعْفَر الطَّبَرِي كتابه، وأكبر كتاب ابن أبي داود حديث، وكتاب "شَرِيْعَة التَّفْسِيْر"، وكتاب "شَرِيْعَة المُقارِي"، وكتاب "فَضَائل القُرآن"، و"كتاب المَصابِيْح في الحَدِيْث"، وكتاب "المَصاحِف"، وكتاب "النَّاسخ والمَنْسُوخ"، وكتاب "نَظْم القُرآن".
وقال مُحَمَّد بن عَبْد الله بن الفَتْح بن الشَّخِّيْر الصَّيْرَفي: "كان زاهدًا عالمًا ناسكًا -رضي الله تعالى عنه- وأسكنه الجنة برحمته".
وقال السُّلمي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِيّ- عن أبي بَكْر بن أبي داود؟ فقال: ثقة إِلَّا أنَّه كَثِيْر الخطأ في الكلام على الحديث".
وقال ابن شاهين: "سمعت عَبْد الله بن سُلَيْمان بن الأَشْعَث يقول: وُلِدتُ سنة ثلاثين ومائتين، ورأيتُ جنازة إِسْحاق بن راهويه: مات سنة ثمان وثلاثين، وكنتُ مع ابنه في كُتَّاب، وأول ما كتبتُ سنة إِحدى وأربعين، عن مُحَمَّد بن أَسْلم الطُوْسِي، وكان بِطُوْس، وكان رجلًا صالحًا وسُّرَ بي أبي لما كَتَبْتُ عنه، وقال لي: أول ما كَتَبْتَ كَتَبْتَ عن رجلٍ صالح".
قال ابن شاهين: "وبلغني أنَّه أول ما كتب عن يحيى بن عُثْمان، وأنه أدخل على أَحْمَد بن صالح المِصْري بجبلة حتى سمع منه؛ لأنَّه ما كان يحدّث لحَدَثٍ ولا شاب".
وقال ابن شاهين في "ثقاته": "سمعت أبا حامد بن أَسَد المُكْتِب يقول: ما رأيتُ مثل عَبْد الله بن سُلَيْمان بن الأَشْعَث يعني في العلم، وذكر كلامًا كَثِيْرًا ما ضَبَطتُهُ؛ إلا إِبْراهِيم الحَرْبي، وأحسب أنَّه قال: ما رأيتُ بعد إِبْراهِيم مثله، أو كلامًا يشبه هذا".