عَلِي الحُسَيْن بن عَلِي الحافظ يقول:"سمعت أبا بَكْر بن أبي داود يقول: حدَّثت بأَصْبَهان من حفظي بنيِّف وثلاثين ألف حديث ألزموني الوهم منها في سبعة أحاديث، فلما انَصْرفتُ إِلى العِراق وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنتُ حدثتهم به".
قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": هكذا رواها أبو القاسم الأَزْهَري، عن ابن شاذان، ورواه غيره فذَكَر أَن ذلك كان بأَصْبَهان، وكذا روى أبو عَلِي النَّيْسابُوْرِيّ الحافظ، عن ابن أبي داود، فالأَزْهَري واهم. وقال في "التذكرة": "كأنَّ الأَزْهَري وهم".
وقال في "تارِيْخه": "وكذا روى أبو عَلِي النَّيْسابُوْرِيّ، عن ابن أبي داود، وهو المعروف، فكانَ الأَزْهَري غلط، وقال: سجستان عوض أَصْبَهان".
وقال السَّمْعاني في "الأَنْسَاب": "كان محدَّث العِراق، وابن إِمامها في عصره، ورد خُراسان بعد انَصْرفه من مِصْر، سمع ببَغْداد، وبالبَصْرة، وبمِصْر، وبالشَّام، وبنَيْسَابُور، وبمَرْو، وأدرك جماعة كَثِيْرة من شيوخ أبيه، وصار مقدم أصحاب الحديث ببَغْداد، وكان من أهل الفقه والعلم والإِتقان".
وقال ابن الجَوْزِي في رسالته "ذكر كبار الحفاظ"(١): "مُحَدّث العِراق، وابن إِمامها، رحل به أبوه، فطاف به الآفاق، فسمع وجمع، وكان من كبار الحفاظ".
وقال ابن خلكان في "وفيات الأعيان": "كان من كبار الحفاظ ببَغْداد، عالمًا متفقًا عَلِيه، إِمام ابن إِمام".
وقال ابن عَبْد الهادي في "طَبَقَاته": "الإِمام الحافظ العلامة، صاحب التصانيف".
وقال الذَّهَبِي في "التذكرة": "الحافظ العلامة قدوة المُحَدِّثين".