للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن شاهين في كتابه "شرح مذاهب أهل السنة" (١): قال أبو بَكْر عَبْد اللّه ابن سُلَيْمان بن الأشعث شيخنا هذه القصيدة لنفسه، وجعلها محنته:

١ - تَمَسَّكْ بِحَبْلِ الله واتَّبِعِ … الهُدَى وَلا تَكُ بِدْعِيًّا لَعَلَّكَ تُفْلِحُ

٢ - وَدِنْ بِكِتَابِ الله وَالسُّنَنِ الَّتي … أتتْ عَنْ رَسُولِ الله تَنْجُوْ وتَرْبَحُ

٣ - وَقُلْ غَيرَ مخْلُوَقٍ كَلامُ مَلِيكِنَا … بِذَلِكَ دَانَ الأَتْقِيَاءُ وأَفْصَحُوا

٤ - وَلا تَكُ في اْلقُرآنِ بالوَقْفِ قائلًا … كَمَا قَالَ أَتْبَاعٌ لجِهمٍ وأسجَحُوا (٢)

٥ - وَلا تَقْلِ: القُرآنُ خَلْقٌ قَرَأَتُهُ … فَإِنَّ كَلامَ الله باللَّفْظِ يُوضَحُ

٦ - وَقَلْ: يَتَجَلّى اللهُ للِخَلْقِ جَهْرَةً … كَمَا البَدْرُ لا يخَفَى وَرَبُكَ أَوْضَحُ

٧ - وَلَيْسَ بِمَوْلُودٍ وَلَيسَ بِوَالِدٍ … وَلَيسَ لهُ شِبهٌ تَعَالَى المْسَبَّحُ

٨ - وَقَدْ يُنكرُ الجهْمِيُّ هَذا وَعِنْدَنَا … بمِصْدَاقِ مَا قُلنا حَديثٌ مِصْرِّحُ

٩ - رواهُ جَرِيْرٌ عَنْ مَقَالِ مُحَمَّدٍ … فَقُلْ مَثَلَ مَا قَدْ قَالَ في ذاكَ تَنْجَحُ

١٠ - وَقَد يُنْكرُ الجهْمِيُّ أيضًا يَمِيْنَهُ … وكِلْتَا يَدِيهِ بالْفَوَاضِلِ تَنْفَحُ

١١ - وَقُلْ يَنْزِلُ الجَبَّارُ في كِلِّ لَيْلَةٍ … بِلا كَيْفَ جَلَّ الوَاحِدُ المُتَمَدِّحُ

١٢ - إِلى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفْضِلِهِ … فتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وتُفْتَحُ

١٣ - يَقُولُ أَلا مُسْتَغْفِرٌ يَلْقَ غَافِرًا … ومُسْتَمْنِحٌ خَيْرًا وِرْزَقًا فيُمْنَحُ

١٤ - رَوَى ذاكَ قَوْمٌ لا يُردُ حَدِيثُهُم … أَلا خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوهُمْ وقُبِّحوا

١٥ - وَقُلْ إِنَّ خَيْرَ الخَلْقِ بَعْدَ مُحَمَّدٍ … وَزِيْرَاهُ قِدْمًا ثُم عُثْمَانُ الأَرْجَحُ

١٦ - وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ … عَلِيُّ حَليْفُ الخَيْرِ بالخَيْرِ مُنْجِحُ


(١) (ص:٢٥٤).
(٢) أسجحوا من السَّجْح، ويراد به هنا التمويه من سجحتُ له بالكلام أي عرَّضت بمعنى من المعاني [لسان العرب: ٢/ ٤٧٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>