مُحَمَّد يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان في مبتدأ النهار سنة أربع عشرة ومائتين. قال لنا أبو القاسم: وأول من كتبت عنه إملاءً في شهر ربيع الأول من سنة خمس وعشرين ومائتين إِسْحاق بن إِسْماعِيل الطَّالقاني، وكان يحضر مجلسه المُحَدِّثون.
وفي "معَرَفَة الصحابة"(١) لأبي نُعَيْم: "قال عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي: حدثنا يحيى بن عَبْد الحُمَيْد قال: سألته سنة ثمان وعشرين، وقال لي: بارك الله فيك تسأل عن مثل هذا، حدثني عُطْوان … فذكر حديثًا.
وقال السُّلمي في "سؤالاته": "سمعت أبا طاهر القاضي -يعني مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عَبْد الله بن نَصْر- يقول: ولد ابن مَنِيْع؛ سنة أربع عشرة".
وقال ابن النديم في "الفهرست": "مولده سنة أربع عشرة ومائتين".
وقال الذَّهَبِي: "ولد أبو القاسم يوم الاثنين أول يوم من شهر رمضان؛ سنة أربع عشرة ومائتين، هكذا أملاه أبو القاسم على عُبَيْد الله بن مُحَمَّد بن حَبابة البزَّاز، وأخبره أنه رآه بخط جدِّه -يعني أَحْمَد بن مَنِيْع-.
وحرص عَلِيه جدّه، وأسمعه في الصِّغر، بحيث أنه كتب بخطِّه إملاءً في ربيع الأولى سنة خمس وعشرين ومائتين، فكان سِنُّهُ يومئذٍ عشر سنين ونصفًا، ولا نعلم أحدًا في ذلك العصر طلب الحديث وكتبه أصغر من أبي القاسم فأدرك الأسانيد العالية، وحدَّثه جماعة من صغار التابعين.
سمع من خلق كَثِيْر، حتى إنه كتب عن أقرانه، وكان عَلِي بن الجعد أكبر شيخ له، وهو ثبت فيه مكثر عنه".
* وقال الحَسَن بن عَبْد الرَّحمن بن خلال الرَّامْهُرْمُزِي: "لا يعرف في الإِسْلام