للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

محدث وازى عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي في قدم السماع؛ فإنه توفي سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ولا يعرف في الإِسْلام رجل حدث بعد استيفاء مائة سنة إلا أبو إِسْحاق الهجيمي البَصرِي" (١).

قال الذَّهَبِي في "النُّبَلاء": "أما إلى وقته فَنَعم، وأما بعده فاتَّفق ذلك لطائفة".

* وقال أبو أَحْمَد الحاكم: "قال لي أبو القاسم البَغَوي: ما خبرُ شيخكم ذاك؟ قلت: عن أي الشَّيْخين تسأل؟ قال: الذي يحدِّثُ عن قُتَيْبَة -يعني أبا العَبَّاس السراج-، قلت: خَلَفتُه حيًا، قال: كم عنده عن قُتَيْبَة؟ قلت: جملة، قال: كم عنده عن إِسْحاق بن راهويه؟ قلت: كَثِيْر، قال: عمَّن كتب من مشايخنا؟ ففكَرْت في نفسي -قلت: إن ذكرتُ له شيخًا كتبَ عنه يُزْري به-، قلت: كتب عن مُحَمَّد بن إِسْحاق المُسَيِّبي، ومحفوظ بن أبي توبة، وعِيْسى بن مساور الجوْهَري، قال: أي سنة دخل بَغْداد؟ قلت: سنة أربع وثلاثين ومائتين أظن، فاهتز لذلك وكان مستندًا إلى المُسنِد، فرفع ظهره عن المُسنِد، وقال لي: أمرت أن يثبت لي أسماء مشايخي الذين لا يحدِّث عنهم غيري اليوم، فبلغوا سبعة وثمانين شيخًا.

قال أبو أَحْمَد: وكان إذ ذاك ببَغْداد الباغَنْدي، وأبو الليث الفرائضي، والحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عُفير، وعَلي بن المُبَارَك المسروري وغيرهم".

قال الذَّهَبِي في "النُّبلاء": قلت: "عاش البَغَوي بعد قوله ستة أعوام، وتفرد عن خلق سوى من ذكر".

* وقال أبو طاهر حَمْزَة بن مُحَمَّد الدَّقاق: "سألت الدارقطني: هل روى عَبْد الله بن مُحَمَّد البَغَوي عن يحيي بن مَعِيْن؟ فقال: لم يرو عنه غير حكاية، سمعتُ عُمَر البَصرِي ذكرها، قال: سمعت البَغَوي يقول: لما قدم يحيي الحِمّاني بَغْداد نزل في دور


(١) أخرجه الخطيب في "تاريخه"، ومن طريقه ابن الجوزي في"المنتظم" بإسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>