للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباغَنْدي على خطأ ابن سَيْف؛ لأن ابن سَيْف روى عن شُعْبَة، عن سَيَّار، وهو غلط، وروى الباغَنْدي عنه شُعْبة عن عَبْد الله بن أبي السَّفَر، وهو غلط أيضًا، وإنما الصواب شعبة، عن بيان، فوهم ابن سَيْف في بيان؛ فجعله سَيار، وابن الباغَنْدي حدث من حفظه فغلط، وكان كَثِيْر الغلط، وله مثل هذا كَثِيْر".

وقال السَّهْمِي: "سألت أبا الحسَن عَلي بن عُمَر الحافظ، عن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان الباغَنْدي؟ فحكى عن الوزير أبي الفَضْل بن خِنْزابة حكاية".

وقال السَّهْمِي -أيضًا-: "وسألت الدَّارَقُطْنِي عن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان الباغَنْدي؟ قال: كان كَثِيْر التدليس، يحدث بما لم يسمع، وربما سرق بعض الأحاديث، وقال: أشد ما سمعت فيه من الوزير ابن خِنْزابة".

قال العلامة المعلمي -رحمه الله تعالى- في "التنكيل" (١): "وأما قول الدَّارَقُطْنِي: "ربما سرق"، فكأنه أراد بها أنه قد يقول: "حدثنا أبو بَكْر بن أبي شَيْبِة" مثلًا فيما لم يسمعه من أبي بَكْر، ولا ممن سمعه من أبي بَكْر، وإنما وجده في كتاب رجل سمعه من أبي بَكْر، وكأن الدَّارَقُطْنِي أخذ هذا من قصة حكاها عن ابن خِنْزابة، وليست بالبينة في ذلك، وَهْب أن ذلك صح؛ فالوجادة صحيحة من طرق التحمل، فآل الأمر إلى التدليس".

وقال السُّلمي في "سؤالاته": "وسألته -يعني الدَّارَقُطْنِي- عن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمان الباغَنْدي؟ فقال: هو مخُلِّط، مُدلِّس، يكتب الحديث عن بعض من حضره من أصحابه؛ ثم يُسقِطُ بينه وبين شيخه ثلاثة، وهو كَثِيْر الخطأ، حُدِّثنا عنه عند بعضهم، حدثنا فلان، وعند آخر: ذكر فلان، وعند آخر: بينه وبين شيخه رجل".


(١) (١/ ٤٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>