عادةً ما يعد النمو الخلقي أحد مظاهر التطبيع الاجتماعي, وهو العملية التي يتعلم بها الطفل مسايرة توقعات المجتمع والثقافة التي يعيش فيها, إلّا أنه في حالة النمو الخلقي لا يتعلم الطفل محض المسايرة, وإنما عليه أن يستوعب في داخله معايير الحكم الخلقي, ويقبلها على أنها صحيحة, وعلى أنها تمثل نظامه القيمي الشخصي.
وتوصف القيمة الخلقية بأنها تَمَّ استيعابها داخليًّا, وليست مفروضة من الخارج حين نلاحظ على السلوك الإنساني أنه لا يخرق "معيار الحكم الخلقي", بالرغم من وجود الإغراءات التي تدفعه إلى ذلك، وعدم وجود السلطة الخارجية التي تكشف وتعاقب على ذلك. "فؤاد أبو حطب، ١٩٧٢".
ويُعَدُّ العالم الأمريكي المعاصر لورنس كولبرج "kohlberg" أشهر المنظرين المعاصرين في هذا الميدان, ولكي نوضح موقفه النظري من الاتجاهات والطرق الثلاثة التي وجهت الباحثين في ميدان السلوك الخلقي, هي على وجه الخصوص: السلوك الملاحظ, ومشاعر الذنب, وأساس الحكم الخلقي, نقول: إنه بالنسبة للسلوك