من النتائج الطريفة التي توصل إليها ديكاسبر وفيفر، DeCasper Fifer ١٩٨٠" أنه لو تحدث رجل وامرأة في وقتٍ واحدٍ إلى الجنين، وكلٌّ منهما في جانب من جوانب الغرفة، فإن الجنين يتحول نحو الصوت الأنثوي, والسؤال هنا: هل هذه استجابة فطرية للصوت ذي الدرجة الأعلى كما بينا, أم هي ناتجة عن زيادة ألفة الجنين بصوت الأم, وبالتالي فهي نتاج التعلم؟
للإجابة على هذا السؤال نقول: إن هناك أدلة على تعلم الأجنة, ومن ذلك أن البحث السابق, وبحث آخر قام به ديكاسبر أيضًا مع سبنس DeCasper Spence ١٩٨٦", أظهر أن الطفل يفضل صوت أمه على غيره من أصوات النساء, إلّا أن البحوث حتى وقتنا الحاضر تبين أن الجنين لا يظهر أيّ تفضيل لصوت الأب "De Casper Prescott ١٩٨٤", ومع ذلك, فإن زيادة تعود الجنين لهذا الصوت قد يؤدي به للإستجابة له "تفضيلَا له على غيره من الأصوات" حتى في غرفة الولادة, إلّا أن الأدلة لا تزال غير كاملة. وعمومًا فإن النتائج المتناثرة تقول لنا: إن أطفال الأمهات البكماوات نادرًا ما يصرخون, ويعقب "Truby Lind"١٩٦٥" على ذلك بقولهما: أن أمثال هؤلاء الأطفال يفتقدون دروس الكلام أثناء وجودهم في أرحام أمهاتهم", وحيث أن الصراخ من مؤشرات القدرة على الكلام