عادةً ما ينظر إلى التقاعد على أنه حدث في حياة الإنسان, إنه يرتبط ببلوغه سن الستين أو الخامسة والستين "أو أقلّ من ذلك أو أكثر حسب نظام المعاش الرسمي" حين يذهب إلى عمله "لآخر مرة" ليجمع أوارقه وأدواته، وربما يحصل -في حالات قليلة- على رمزٍ تذكاريٍّ أو شهادة تقدير أو يحضر حفل تكريم له, إلّا أن التقاعد هو أكثر من ذلك في واقع الأمر, إنه عملية أكثر منه حدث، أي تغير يحدث تدريجيًّا ويستغرق وقتًا, ويرى Atchely, ١٩٧٧" أن عملية التقاعد تتضمن سبع مراحل، مع ملاحظة أنه ليس من الضروري أن يمر كل فرد بها جميعًا، كما ليس من الضروري أن يمر المرء بها بالتتابع المقترح؛ فالتنوع في عمر التقاعد وأسبابه يعني أن عملية التقاعد تختلف من شخص لآخر, ومع ذلك فإن نموذج آتشلي مفيد لفهم المهام النمائية التي تواجه المسن الذي يمر بعملية التحول من شخص عامل إلى شخص غير عامل، وهذه الخطوات هي:
١- مرحلة التفكير في التقاعد:
وهي تحدث قبل التقاعد بفترة, قد تكون قصيرة أو طويلة، وعند البعض قد تبدأ في النصف الأول من طور الرشد