بعض الاضطرابات الجسمية، وبعض مشاعر عدم الراحة لدى الطفل, والتي تنعكس بدورها على الأم، ويوصف الطفل حينئذ بأنه في حالة "تسنين". أما العضلات فإنها تنمو بمعدلات مختلفة, وعمومًا يمكن القول أن العضلات التي تكون قريبةً من الرأس والرقبة تنمو مبكرًا عن العضلات التي تتصل بالأطراف السفلى.
ويمثل التحكم في العضلات مجالًا هامًّا للنمو خلال مرحلة الرضاعة، وما لم تتدخل عوائق البيئة فإن الطفل يجب أن يخرج من هذه المرحلة كشخصٍ مستقلٍّ نسبيا في نشاطه الحركي, ونمو التحكم في العضلات يتبع المبدأ الذي سبق أن أشرنا إليه وهو الاتجاه من الرأس إلى القدم, وفي هذه المرحلة ينمو السلوك الحركي من جلوسٍ وحبوٍ وزحفٍ ومشيٍ بالاستناد إلى الأشياء, وفي منتصف العام الثاني يمكن للرضيع أن يمشي بدون مساعدة, ونتيجةً لهذا النمو الحركي المتزايد توصف مرحلة الرضاعة بأنها المرحلة التأسيسية لمعظم المهارات الحركية, كما يمكن للطفل في هذه المرحلة أن يتعلم بعض هذه المهارات, وخاصةً المهارات اليدوية, ومهارات استخدام الساق, ولا بُدَّ من التدريب عليها في هذه المرحلة, وعدم تأجيلها حتى لا تنشأ مشكلات خطيرة فيما بعد.