للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأسرة.

ب- معظم الأطفال لديهم نقص في الحديد وفي فيتامين أ، جـ.

جـ- تظهر نقائص التغذية في المستويات الاقتصادية الاجتماعية المنخفضة.

٢- الحوادث والإصابات والجروح: يتعرض طفل ما قبل المدرسة للحوادث التي تنتج عنها إصابات وجروح, وخاصةً خلال الفترة العمرية من عام واحد وأربعة أعوام, ويبلغ عدد هذه الحوادث التي تقع للأطفال في البيوت حوالي ٤٠%، وهذا يعني حاجة الطفل في هذه المرحلة إلى الرعاية والإشراف, وكثير من الحوادث المنزلية تنتج عن بلع الأطفال أشياء ضارة أو مؤذية؛ فالأطفال في هذه المرحلة يستمرون في إصدار السلوك الذي كان سائدًا في المرحلة السابقة, وهو وضع الأشياء في الفم ومحاولة أكلها, كما أنهم قد يحاولون تقليد الكبار في تعاطيهم للأدوية, مما يسبب لهم حوادث التسمم, وأشهر المواد الكيميائية التي تسبب وفاة الأطفال في هذا السن: الأسبرين والمبيدات الحشرية وزيوت الدهان ومشتقات البترول التي تترك عادة في المنزل دون حرص.

٣- الأمراض: يمكن حماية طفل مرحلة ما قبل المدرسة من معظم الأمراض المعدية بالتطعيم، وهو إجراء يبدأ منذ المرحلة السابقة, ويستمر خلال هذه المرحلة، ومع ذلك يشيع بين أطفال هذه المرحلة بعض الأمراض المتصلة بالجهاز التنفسي "ربوَ الأطفال" والجهاز الهضمي, وآلام الأذن, والحصبة, والجديري, وتوجد فروق فردية في ذلك، فالذكور أكثر تعرضًا للمرض، وأمراضهم أكثر خطورة من الإناث, وعلى الرغم من أن وفيات الأطفال في هذه المرحلة أقلّ منها في المرحلة السابقة، إلّا أن نسبة هذه الوفيات بين الذكور أكبر منها في الإناث, ويعاني أطفال المستويات الاقتصادية الاجتماعية المنخفضة من المرض أكثر من أطفال المستويات الأعلى.

ومعظم أمراض الطفولة ذات أصل جسمي، وبعضها ذو طبيعة سيكوسوماتية، وينشأ عن توتر العلاقة بين الطفل ووالديه, وحين يستجيب الوالدان لمرض الطفل على أنه كارثة عائلية، ويظهرون مشاعر الذنب، أو يلومون الطفل على الظروف السيئة التي أحدثها مرضه, فإن اتجاه الطفل يصبح أكثر سلبيةً, ويؤدي به إلى مزيدٍ من التوتر الذي يزيد من حدة المرض وإطالة مدته، أما إذا كان سلوك الوالدين على عكس ذلك، فإن اتجاهات الطفل تكون إيجابية, ومعنى هذا أن المرض قد يكون إحدى حيل الطفل اللاشعورية للهرب من عالم الواقع.

وأشهر الأمراض السيكوسوماتية التي تنشأ عن توتر العلاقة بين الطفل ووالديه هي: الفقدان العصبي للشهية للطعام، والتهاب القولون، التبول اللاإرادي، أمراض الحساسية، والبول السكري، والوهن العام.

<<  <   >  >>