"التفكير قبل العملياتي" التي عرضها بياجيه، يصدق هذا على المفاهيم الاجتماعية والمفاهيم الفيزيائية على حَدٍّ سواء.
ويحتاج الأمر إلى أن نشير مرةً أخرى إلى ظاهرة التمركز حول الذات في تفكير الأطفال في هذا الطور، فمحض وجود هذه الظاهرة يفسر لنا أثر انفعالات الطفل على تفكيره، وخاصةً فيما يتصل بنمو المفاهيم عنده, فعادةً ما تصاحب المفاهيم لديه بشحنة انفعالية على نحوٍ يجعلها تقاوم التغير والتعديل إذا تطلب الأمر ذلك؛ فمفهوم شهر رمضان قد يُبْنَى عند الطفل في هذه المرحلة حول الشحنة الانفعالية المصاحبة للفوازير والمسلسلات فيه، ويصعب على الطفل بعد ذلك تغيير هذا المفهوم حين يكتشف فيما بعد المعنى الديني الصحيح لشهر الصوم.