٢- العلم مشروع ثقافي لا يمكن اختزاله إلى مجموعة من الخطوات الإجرائية كما ادعت الوضعية.
٣- التطور العلمي ليس نتاج التراكم التدريجي للمعرفة كما زعمت الوضعية, وإنما هو نتاج تطور في النظريات العلمية وفلسفات العلم وفي وجهاته Paradigms.
في هذ الإطار العام للعلم المعاصر, نعرض في هذا الفصل المنظور الإسلامي للنمو الإنساني, ونبدأ بعرض آيات القرآن الكريم المتصلة بالنمو، والتي تتضمن الكثير من جوانب الإعجاز العلمي لكتاب الإسلام الخالد، وهي الجوانب التي أشار إليها في السنوات الأخيرة علماء الأجنة وعلماء النفس "فؤاد أبو حطب، ١٩٨٥".
وبعد ذلك نننتقل إلى تناول النمو في السنة النبوية الشريعة، ثم عند فقهاء المسلمين ومفكريهم وفلاسفتهم، وننتهي بعرض لنموذج للنمو الإنساني في هذا الإطار الإسلامي الشامل, ونربطه بالسياق المعاصر للعلم عامة ولعلم النفس خاصة.