ومن هذا الجدول يتضح وجود قدر ملحوظ من الاستقرار في الأداء العقلي خلال فترة تزيد عن أربعين عامًا هي فترة البحث، وكان الاستقرار أكثر وضوحًا في الدرجة الكلية للاختبار المستخدم, ومن المعروف أن هذا الاختبار من النوع اللفظي الجماعي, والذي يتطلب تطبيقه وإجراؤه ٢٥ دقيقة فقط حين يقدم في الظروف المادية, وبالرغم من قصره فإنه يعطي مؤشرات ثابتة نسبيًّا للنشاط العقلي عند الراشدين.
وقد سجَّل أووينز أيضًا التغيرات التي طرأت على مستويات الأداء طوال هذه السنوات في كلِّ مكون أساسي من مكونات اختبار ألفا، فوجد أن هؤلاء المفحوصين كانوا أعلى في الدرجة الكلية من متوسط عينة التقنين حينئذ بمقدار ٠.٧ وحدة انحراف معياري، ثم تحسنوا بما يسواي ١.٣ وحدة انحراف معياري, فوق المتوسط في الاختبار الثاني "١٩٥٠"، ثم لم تظهر فروق ذات دلالة إحصائية في الاختبار الثالث "١٩٦١"، ولاحظ الباحث أن الاختبار الفرعي الوحيد الذي أظهر تدهورًا خطيرًا بين عام ١٩٥٠، ١٩٦١ هو الاختبار العددي.