AGCT، وكان متوسط أعمارهم حينئذ ٣٠عامًا، وحسب عامل الارتباط بين مرتي الاختبار فبلغ ٠.٧٩ وقد لوحظ بعض التدهور الضئيل للغاية في الأداء بعد هذه الفترة، باستثناء اختبار الاستدلال الإدراكي "أحد مكونات هذه البطارية".
ومن الدراسات التي استخدمت اختبار روكسلر تلك التي قام بها "Matarazzo, ١٩٧٢" والتي توصلت إلى استقرار القدرات اللفظية على مدى زمني أطول, بينما تظهر الاختبارات الأدائية فروقًا في العمر؛ حيث الراشدين الأصغر سنًّا أفضل أداءً, وتأكدت هذه النتيجة في دراسات أخرى لاحقة "Field, Schaie& Leino, ١٩٨٨, Siegler, ١٩٨٣"
وخلاصة القول بالنسبة لهذه البحوث أننا حين نختبر نفس المفحوصين ونعيد اختبارهم هم أنفسهم على فترات زمنية مختلفة طوال مدى الحياة, لا تظهر بعض القدرات العقلية وخاصةً القدرات اللفظية إلّا تدهورًا قليلًا -إن وجد- في مرحلة وسط العمر, إلّا أن بعض الدراسات الرئيسية أظهرت أن الراشدين الصغار يكون أداؤهم أفضل من أداء الراشدين الكبار في قدرات أخرى, وخاصة القدرات العملية, وعلى ذلك فإن الفروق -إن وجدت- قد تعكس الذكاء كما يظهر لدى الشخص الأكثر صحة ودافعية.
وقد تأكد ذلك مرةً أخرى بالبحوث الموجهة بنظرية كاتل في الذكاء المتبلور والذكاء السائل، فقد وجد "Horn, ١٩٨٢" أن القدرات السائلة أو الإيجابية active "ومعظمها غير لفظي" تتدهور في عمر أكثر تبكيرًا من القدرات المتبلورة أو السلبية Passive "ومعظمها قدرات لفظية".
نتائج بحوث التحليل التتابعي: لا يتوافر في الميدان إلّا قليل من البحوث التي تعتمد على استراتيجية التحليل التتابعي التي تناولناها في فصل سابق, وقد تكون أهم هذه الدراسات ما قام به Schaie وزملاؤه في سلسلة من البحوث نشرت في أعوام ١٩٦٨، ١٩٧٣، ١٩٧٤, وفي هذه البحوث استخدمت عينة طولية اختبرت ثلاث مرات في أعوام ١٩٥٦، ١٩٦٣، ١٩٧٠، منها ١٦١ مفحوصًا اختبروا في المناسبات الثلاث جميعًا تمتد أعمارهم في المتوسط بين ٢٥، ٨١ عامًا، وتوجد مجموعة أخرى تتألف من أفراد من نفس جماعة عام ١٩٥٦ الأصلية, ولكنها اختبرت في مناسبة واحدة فقط من المناسبات الثلاث, وكان الاختبار الجماعي المستخدم هو اختيار ثرستون للقدرات العقلية الأولية, ويتألف من ٥ اختبارات فرعية, هي: معاني الكلمات، الإدراك المكاني، الاستدلال "التفكير"، العدد، وطلاقة الكلمات، كما استخدمت اختبارات أخرى لقياس القلب