الدالة على الفشل الشخصي، وهو ما لا يحب المسن أن يعترف به، فالبديل إذن هو المرض الجسمي الذي لا حيلة له فيه.
وفي الممارسة الكلينيكية يصعب التميز في طور أرذل العمر بين الاكتئاب وأعراض الخلل المخي العضوي المزمن، ولهذا ظهرت فئة تشخصية تُسَمِّي الاكتئاب العضوي -سوف نتناولها فيما بعد, كما قد يتداخل الاكتئاب مع الشعور بالشقاء والتعاسة والحزن الوجداني, والذي قد يُعَدُّ استجابةً طبيعيةً للمواقف التي يوجد فيها المسن, كما قد يختلط اكتئاب المسنين أيضًا بعلامات الهرم العادي, وبالتالي يتجاهله الكثيرون، ومع ذلك فإن الاكتئاب يظل أخطر الاضطرابات الوجدانية لدى المسن، وهو الاكثر شيوعًا لديهم, كما يلاحظ لدى الذين يترددون على المستشفيات, سواء للإقامة الداخلية, أو على العيادة الخارجية، ولدى الذين يعيشون في المؤسسات "دور المسنين"؛ ففي مسحٍ أُجْرِيَ عام ١٩٩٢ في الولايات المتحدة, لوحظ أن ٦٣% من المقيمين بدور رعاية المسنين يعانون من الاضطرابات المعرفية، كما يؤلف الذين يعانون من الاكتئاب الحاد ٢٥% منهم "Mensh, ١٩٩٤"