-حسب الوصف القرآني الكريم- بالضعف والشيبة, فقد انقسم أيضًا إلى طورين هما الشيخوخة, ثم بلوغ أرذل العمر.
كان ذلك كله في ضوء الآيات القرآنية التي وردت في مطلع هذا الكتاب، ونعيد هنا مرةً أخرى ما قلناه في المقدمة من أن هذا الكتاب محاولة علمية "لخدمة القرآن الكريم", كما أنه محاولة لبناء وجهة إسلامية لعلم نفس النمو، وهو جزء من سلسلةٍ تسعى لتحقيق هذه الغاية المنشودة، نلتزم فيها بلغة العلم ومناهج البحث فيه, مع التنبه إلى عدم الوقوع في الشراك التي وقع فيها بعض من تصدوا لتناول مسائل علم النفس في الإطار الإسلامي, وهي الشراك التي تناولها بالتفصيل أحد مؤلفي هذا الكتاب في موضوع آخر "فؤاد أبو حطب، ١٩٨٩"، ونرجو من الله أن تكون مهمة هذا الكتاب قد تحققت خدمة علمية للقرآن, ومنفعة عملية للأمة العربية والإسلامية.