الوضاح بن حسان الأنباري قال: حدثني رجل من أهل الكوفة قال: كانت امرأة من التيم مجتهدة في العبادة، فكانت تفطر في كل ثلاث مرة، ولا تخرج من مسجد الحي إلا لحاجة. فقال لها إبراهيم التيمي: صلاتك في بيتك أفضل من صلاتك في مسجد الحي، ففعلت فلزمت بيتها فلم تزدد إلا خيراً.
٤٧٥ - عابدتان أختان
محمد بن قدامة قال: سمعت أبا بشر يقول: كانت جارة لمنصور بن المعتمر، وكان لها ابنتان لا تصعدان إلى السطح إلا بعد ما ينام الناس. فقالت إحداهما ذات ليلة: يا أمتاه ما فعلت القائمة التي كنت أراها في سطح فلان؟ فقالت: يا بنية لم تكن تلك قائمة إنما كان ذاك منصور يحيي الليل كله في ركعة لا يسجد فيها ولا يركع. فقالت: يا أمتاه: بلغ به العبادة والفرق من النار هذا؟ فما فعل؟ قالت: مات ودفنوه. قالت: يا أمتاه انطلقي فاشتري لي مدرعة أتعبد فيها فوالله لا يجمع رأس ورأس رجل أبداً رجل لا ينام عشرين سنة فرقاً من النار.
قال: فاشترت لها مدرعة من شعر فدخلت البنت الأخرى معها في العبادة فتعبدتا بعد ذلك عشرين سنة لا تنامان الليل ولا تفطران النهار.
٤٧٦ - عابدة أخرى
عن سفيان أنه ذكر يوماً امرأة من أهل الكوفة كانت تتعبد، فذكر عنها فضلاً. فقلت: أي شيء تحفظ من كلامها؟ قال: قالوا إنها كانت تقول: لو نادى مناد من السماء ليمت أعظم الناس جرماً لرأيت نفسي أول نفس ذائقة للموت.
وكانت تقول: طول الأمل بطأ بي عن سبيل النجاة.
٤٧٧ - عابدة أخرى
عن ابن السماك قال: أذنب غلام امرأة من قريش ذنباً فسعت إليه بالسوط فلما قربت منه رمت بالسوط وقالت: ما تركت التقوى أحداً يشفي غيظه.
٤٧٨ - عابدة أخرى:
أبو بكر بن عبيد قال: حدثني محمد بن الحسين قال: أخبرنا شهاب بن عباد قال: أخبرنا