عن ابي بكر القناديلي قال قال عمر بن عثمان المكي المروءة التغافل عن زلل الاخوان.
وقال العلم قائد والخوف سائق والنفس حرون بين ذلك خداعة رواغة فاحذرها وراعها بسياسة العلم وسقها بتهديد الخوف يتم لك ما تريد.
وعن محمد بن علي بن الحسين قال سمعت عمرو بن عثمان يقول واغماه من عهد لم يقم له بوفاء ومن خلوة لم تصحب بحياء ومن أيام تفنى ويبقى ما كان فيها أبداً.
وعن ابي بكر محمد بن احمد القناديلي قال قال عمرو بن عثمان المكي لقد وبخ الله التاركين للصبر على دينهم بما اخبرنا عن الكفار انهم قالوا:{امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ}[ص: ٦٠] فهذا توبيخ لمن ترك الصبر من المؤمنين على دينه.
وقال عثمان بن سهل دخلت على عمرو بن عثمان المكي في علته التي توفي فيها فقلت له كيف تجدك فقال اجد سري واقفا مثل الماء لا يختار النقلة ولا المقام.
سمع عمرو من يونس بن عبد الاعلى والربيع بن سليمان بن سيف الحراني وغيرهم.
وكان يقول ما صحبت احدا كان انفع لي صحبته ورؤيته من ابي عبد الله الساجي.
وتوفي ببغداد سنة ست وتسعين ومائتين وقيل سبع وتسعين قيل احدى وتسعين ويقال مات بمكة والاول اصح رحمه الله.
٣٠٥- عمرو بن عثمان بن كرب بن غصص الإمام الرباني شيخ الصوفية أبو عبد الله المكي الزاهد توفي بعد سنة ٣٠٠هـ.