ابن زيد بن عبد الأشهل. يكنى أبا عمرو، وأمه كبشة بنت رافع من المبايعات. أسلم سعد على يد مصعب بن عمير، فأسلم بإسلامه بنو عبد الأشهل، وهي أول دار أسلمت من الأنصار. وشهد بدراً وأُحداً وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ، ورمي يوم الخندق. ثم انفجر كلمه بعد ذلك فمات في شوال سنة خمس من الهجرة وهو ابن سبع وثلاثين سنة، وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن بالبقيع وله من الولد: عبد الله وعمرو.
عن عائشة قالت: خرجت يوم الخندق أقفو أثر الناس فسمعت وئيد الأرض من ورائي فالتفتّ فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مِجنّه قالت: فجلست إلى الأرض.
قالت: فمر سعد وهو يرتجز:
لبّثْ قليلاً يدركِ الهيجا حَملْ ... ما أحسن الموتَ إذا جاء الأَجلْ