طاف الافاق ولقي المشايخ وسكن مكة فصار شيخ الحرم وكان إذا خرج إلى الحرم يخلون المطاف ويقبلون يده اكثر من تقبيل الحجر وكانت له كرامات.
عن أبي عبد الله محمد بن احمد قال لما عزم الشيخ سعد على الاقامة بالحرم عزم على نفسه نيفاً وعشرين عزمة يلزمها اياها من المجاهدات والعبادات ومات بعد ذلك باربعين سنة ولم يخل منها بعزيمة واحدة.
قال المصنف انبأ اسماعيل بن احمد عن سعد بن علي الزنجاني قال انشدني ابو عبد الله محمد بن احمد الواعظ قال انشدني علي بن عبد العزيز الجرجاني.
ما تطعمت لذة العيش حتى ... صرت للبيت والكتاب جليسا
ليس شيء اعز عندي من العلم ... فلم ابتغي سواه انيسا؟
انما الذل في مخالطة الناس ... فدعهم وعش عزيزا رئيسا
توفي الزغاني في سنة سبعين او احدى وسبعين واربع مائة رحمه الله.
٢٢٤- هو: سعد بن علي بن محمد بن علي بن الحسين الزنجاني الصوفي الإمام العلامة الحافظ القدوة العابد شيخ الحرم أبو القاسم ولد سنة ثمانين وثلاثمائة تقريبا.