عن شقيق البلخي قال ذهب بصر عبد العزيز بن أبي رواد عشرين سنة لم يعلم به أهله ولا ولده فتأمله ابنه ذات يوم فقال له يا أبت ذهبت عينك قال نعم يا بني الرضا عن الله تعالى اذهب عين أبيك منذ عشرين سنة.
وعن شعيب بن حرب قال جلست إلى عبد العزيز بن أبي رواد خمسمائة مجلس فما احسب صاحب الشمال كتب شيئا.
وعن يوسف بن اسباط قال مكث عبد العزيز بن أبي رواد أربعين سنة لم يرفع طرفه إلى السماء فبينما هو يطوف حول الكعبة إذ طعنه المنصور أبو جعفر في خاصرته بإصبعه، فالتفتَ إليه فقال: قد علمت أنها طعنة جبّار.
وعن خلاد بن يحيى قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد قال كان يقال من رأس التواضع الرضابالدون من شرف المجالس وكان يقول في رأس كل إنسان حكمة أخذ بها ملك فإن تواضع لربه رفعه.
وقال انتعش رحمك الله وإن تكبر قمعه وقال: اخسأ خسأك الله.
وعن محمد بن يزيد بن خنيس قال قال رجل لعبد العزيز بن أي رواد كيف أصبحت فبكى وقال أصبحت والله في غفلة عظيمة عن الموت مع ذنوب كثيرة قد أحاطت بي واجل يسرع كل يوم في عمري وموئل لست ادري علام اهجم؟ ثم بكى.
وعن سعيد بن سألم القداح قال سمعت عبد العزيز بن أبي رواد يقول لرجل: ومن لم يتعظ بثلاث لم يتعظ بشيء الإسلام والقرآن والمشيب.
اسند عبد العزيز بن أبي رواد عن جماعة من كبار التابعين كعطاء وعكرمة ونافع.
وتوفي بمكة سنة تسع وخمسين ومائة.
٢١٥- هو: عبد العزيز بن أبي رواد صدوق عابد ربما وهم ورمى بالإرجاء من السابعة.