معتمر بن سليمان، عن أبيه قال: إني لأحسب أبا عثمان كان لا يصيب ذنباً. كان ليلة قائماً ونهاره صائماً. وإن كان ليصلي حتى يغشى عليه.
حماد بن سلمة عن ثابت قال: كان أبو عثمان إذا دعا ودعونا يقول: والله لقد استجاب الله عز وجل، قال الله:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} غافر: ٦٠.
أدرك أبو عثمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يلقه. وأسند عن عمر بن الخطاب وابن مسعود وأبي موسى وسلمان أسامة وأبي هريرة في آخرين.
وكان من ساكني الكوفة فلما قتل الحسين عليه السلام تحول إلى البصرة وقال: لا أسكن بلداً قتل فيه ابن بنت رسول الله، وتوفي بالبصرة في أول ولاية الحجاج العراق وهو ابن ثلاثين ومائة سنة.
حماد بن سلمة، عن حميد، عن أبي عثمان قال: بلغت نحواً من ثلاثين ومائة سنة ما من شيء إلا قد عرفت النقص فيه إلا أملي كما هو.
٤٨٢ - هو: عبد الرحمن بن مل - بلام ثقيلة والميم مثلثة -أبو عثمان النهدي - بفتح النون وسكون الهاء - مشهور بكنيته مخضرم، من كبار الثانية، ثقة ثبت عابد، مات سنة خمس وتسعين، وقيل بعدها، وعاش مائة وثلاثين سنة، وقيل أكثر.