حزم قال: قال لنا أشعث الحداني: انطلقوا إلى حبيب أبي محمد نسلم عليه، قال: وذاك عند ارتفاع النهار. فانطلقنا معه فسلم فخرج حبيب أبو محمد فأخذ في البكاء فما زالوا يبكون حتى حضرت الظهر. قال: فصلينا. فأخذوا في البكاء فما زالوا يبكون حتى حضرت العصر. فما زالوا يبكون حتى حضرت المغرب. ثم أدنينا حماره فركب فقال لنا: إن ناساً ينهون عن هذا فأطيعهم؟ قلنا: أنت أعلم. قال: إذاً والله لا أطيعهم.
٥٤١ - هو: أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني - بمهملتين مضمومة ثم مشدودة - الأزدي البصري، يكنى أبا عبد الله، وقد ينسب إلى جده وهو الخملي - بضم المهملة وسكون الميم - صدوق من الخامسة.