ولد بهراة ونشأ بنيسابور ورحل في طلب العلم، وكان حسن الخلق سخياً واسع النفس، مطعم الطعام كل من أتاه من أهل العلم.
أبو زرعة قال: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر عنده إبراهيم بن طهمان، وكان متكئاً من علة فاستوى جالساً وقال: لا ينبغي أن يذكر الصالحون، فيتكأ. ثم قال أحمد: حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك قال: رأيت ابن المبارك في المنام، ومعه شيخ مهيب فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف هذا؟ هذا سفيان الثوري، فقلت: من أين أقبلتم؟ قال: نحن نزور في كل يوم إبراهيم بن طهمان. قلت: فأين تزورونه؟ قال: دار الصديقين دار يحيى بن زكريا.
أسند إبراهيم بن طهمان عن جماعة من التابعين كعبد الله بن دينار وأبي الزبير وأبي حازم وغيرهم، وأقام بمكة حتى توفي بها في سنة ثلاث وستين ومائة.
المسعودي قال: سمعت مالك بن سليمان يقولك مات إبراهيم بن طهمان سنة ثلاث وستين بمكة ولم يخلف مثله.
٦٩٢ - هو: إبراهيم بن طهمان الخراساني، أبو سعيد، سكن نيسابور ثم مكة، ثقة يغرب، وتكلم فيه للإرجاء، ويقال رجع عنه، من السابعة، مات سنة ثمان وستين.