يكنى أبا عبد الله، مات ابن عباس وهو عبد فاشتراه خالد بن يزيد ابن معاوية من علي بن عبد الله بن عباس بأربعة آلاف دينار، فبلغ ذلك عكرمة فأتى علياً فقال بعت علم أبيك بأربعة آلاف دينار؟ فراح علي إلى خالد فاستقاله فأقاله فأعتقه.
وعن الزبير بن الخرّيت عن عكرمة قال: كان ابن عباس يجعل في رجلي الكبل ويعلمني القرآن والسنن.
وعن جابر بن زيد قال: هذا عكرمة مولى ابن عباس، هذا أعلم الناس.
وقال الشعبي: ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من كرمة.
وقال قتادة: أعلمهم بالتفسير عكرمة.
وعن إبراهيم بن الحكم بن أبان قال: ثنا أبي قال. كنت جالساً مع عكرمة بالساحل فذكروا الذين يغرقون في البحار فقال عكرمة. إن الذين يغرقون في البحار تتقسم لحومهم الحيتان فلا يبقى منهم شيء إلا العظام تلوح فتلقيها الأمواج إلى البر فتمكث العظام حيناً حتى تصير نخرة فتمرّ بها الإبل فتأكلها ثم تسير الإبل فتبعر ثم يجيء قوم فيأخذون ذلك البعر فيوقدونه ثم تخمد تلك النار فتجئ ريح فتلقى ذلك الرماد على الأرض فإذا جاءت النفخة خرج أولئك وأهل القبور سواءً.
١٦٨- هو: عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عباس أصله بربري ثقة ثبت عالم بالتفسير لم يثبت تكذيبه عن ابن عمر ولا تثبت عنه بدعة من الثالثة.