أبو يعقوب الحنظلي ويقال له ابن راهويه، أحد أئمة الإسلام، رحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام وعاد فاستوطن نيسابور.
محمد بن أسلم الطوسي قال: حين مات إسحاق الحنظلي: ما أعلم أحداً كان أخشى لله من إسحاق، وكان أعلم الناس، ولو كان سفيان الثوري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق.
قال محمد بن عبد السلام: فأخبرت بذلك محمد بن يحيى الصفار فقال: والله لو كان الحسن البصري في الحياة لاحتاج إلى إسحاق في أشياء كثيرة.
الحسن بن عبد الصمد قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: أحفظ سبعين ألف حديث كأنها نصب عيني.
أبو عبد الرحمن الجوزجاني قال: سمعت أحمد بن حنبل، وذكر إسحاق، فقال: لا أعلم ولا أعرف لإسحاق بالعراق نظيراً.
أبو داود الخفاف قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: لم يعبر الجسر مثل إسحاق.
الفضل بن عبد الله الحميري قال: سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان فقال: أما إسحاق بن راهويه فلم ير مثله.
أبو يحيى الشعراني قال: ما رأيت بيد إسحاق كتاباً قط، ما كان يحدث إلا حفظاً.
وقال: كنت إذا ذاكرت إسحاق العلم وجدته فيه فرداً فإذا جئت إلى أمر الدنيا رأيته لا رأي له.
أسند إسحاق عن جرير بن عبد الحميد، وإسماعيل بن عليه، وسفيان بن عيينة، ووكيع، في خلق لا يحصون. وتوفي بنيسابور ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
٦٨٢ - هو: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أبو محمد بن راهويه المروزي، ثقة حافظ مجتهد، قرين أحمد بن حنبل، ذكر أبو داود أنه تغير قبل موته بيسير، مات سنة ثمان وثلاثين، وله اثنتان وسبعون.