للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٤- ام شريك رضي الله عنها٢:

واسمها غزية بنت جابر بن حكيم الدوسية قال الاكثرون هي التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. فلم يقبلها فلم تتزوج حتى ماتت٣.

عن ابن عباس قال وقع في قلب ام شريك الاسلام فاسلمت وهي بمكة وكانت تحت أبي العسكر الدوسي ثم جعلت تدخل على نساء قريش سرا فتدعوهن وترغبهن في الاسلام حتى ظهر امرها لاهل مكة فاخذوها وقالوا لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا لكنا سنردك اليهم.

قالت فحملوني على بعير ليس تحتي شيء ثم تركوني ثلاثا لا يطعموني ولا يسقوني وكانوا اذا نزلوا منزلا او ثقوني في الشمس واستظلوا هم منها وحبسوني عن الطعام والشراب فبينا هم قد نزلوا منزلا واوثقوني في الشمس اذا انا ببرد شيء على صدري فتناولته فاذا هو دلو من ماء فشربت منه قليلا ثم نرع مني فرفع ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع ثم عاد فتناولته ثم رفع مرارا ثم تركت فشربت حتى رويت ثم افضت سائره على جسدي وثيابي فلما استيقظوا اذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة فقالوا لي انحللت فاخذت سقاءنا فشربت منه قلت لا والله لكنه كان من الامر كذا وكذا قالوا لئن كنتت صادقة لدينك


١٣٤- هي: أم شريك العامرية ويقال الدوسية ويقال الأنصارية اسمها غزية ويقال: غزيلة صحابية ويقال: هي الواهبة.
٢ أنظر حلية الأولياء ٢/٧٩. وسير أعلام النبلاء ٣/٥٠٧.
٣ أنظر حلية الأولياء ٢/٧٩. رقم ١٥٣٠. والمستدرك ٦٨١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>