أمُّه زُرعة بنت مشرح. ولد ليلة قتل علي بن أبي طالب عليه السلام في رمضان سنة أربعين فسمي بأسمه، وكني بكنيته. فقال له عبد الملك ابن مروان: لا أحتمل لك الاسم والكنية. فغير كنيته فصيرّها أبا محمد وكان أجمل قُرشي على وجه الأرض وأكثره صلاة. وكان يقال له السجاد.
وعن علي بن أبي جملة والأوزاعي قالا: كان علي بن عبد الله بن عباس يسجد كل يوم ألف سجدة.
وعن هشام بن سليمان المخزومي أن علي بن عبد الله بن عباس كان إذا قدم مكة حاجّاً أو معتمراً عطّلت قريش مجالسها في المسجد الحرام وهجرت مواضع حلقها ولزمت مجلس علي بن عبد الله إعظاماً وإجلالاً وتبجيلاً فإن قعد قعدوا، وإن نهض نهضوا وإن مشى مشوا جميعاً حوله. وكان لا يرى لقرشي في المسجد الحرام مجلس ذكر يجتمع إليه فيه حتى يخرج علي بن عبد الله من الحرم.
عامّة مسانيد علي بن عبد الله عن أبيه. وتوفي بالشام سنة سبعَ عشرة ومائة. ويقال ثماني عشرة رضي الله عنه.
١٧٠- هو: علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي أبو محمد ثقة عابد مات سنة ثماني عشرة على الصحيح.