يكنى أبا عبد الرحمن. كان أسنَّ من أخيه عمر، وأسلم قبل عمر، وكان طُوالاً أسمر شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عن ابن عمر قال: قال عمر بن الخطاب لأخيه زيد يوم أحد: أقسمت عليك إلا لبست درعي. فلبسها ثم نزعها. فقال له عمر: مالك؟ فقال: إني أريد بنفسي ما تريد بنفسك.
وعنه قال: قال عمر لأخيه زيد يوم أُحد: خذ درعي. قال: إني أريد الشهادة كما تريد فتركاها جميعاً.
وعن الجحاف بن عبد الرحمن، من ولد زيد بن الخطاب، عن أبيه قال: كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة وقد انكشف المسلمون حتى غلبت بنو حنيفة عن الرحال، فجعل زيد يقول أما الرحال فلا رحال، وأما الفرار فلا فرار. ثم جعل يصيح بأعلى صوته: اللهم إني أعتذر إليك من فرار أصحابي وأبرأ اليك مما جاء به مسيلمة. وجعل يشتد بالراية ينفذ بها في نحر العدوّ ثم ضارب بسيفه حتى قتل ووقعت الراية، فأخذها سالم مولى أبي حذيفة فقال المسلمون: يا سالم إنا نخاف أن نؤتى من قبلك فقال: بئس حامل القرآن أنا إن أُتيتم من قبلي.