عن عاصم الأحول قال: كنا ندخل على حفصة بنت سيرين وقد جعلت الجلباب هكذا وتنقبت به فنقول لها: رحمك الله قال الله: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} النور: ٦٠ وهو الجلباب. قال فتقول لنا: أي شيء بعد ذلك؟ فنقول:{وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ} النور: ٦٠ فتقول: هو إثبات الجلباب.
هشام بن حسان قال: كانت حفصة تقول لنا: يا معشر الشباب خذوا من أنفسكم وأنتم شباب فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب.
قال: قرأت القرآن وهي ابنة اثنتي عشرة سنة وماتت وهي ابنة تسعين.
عن هشام أن حفصة كانت تدخل في مسجدها فتصلي فيه الظهر والعصر والمغرب والعشاء
٥٨٥ - هي: حفصة بنت سيرين، أم الهذيل الأنصارية، البصرية ثقة من الثالثة، ماتت بعد المائة.