للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣٦- ابو الحسن علي بن عمر بن محمد ابن الحسن الحربي المعروف بالقزويني

وكان من كبار الصالحين ومولده في محرم سنة ستين وثلاث مائة ببغداد واصل ابيه من قزوين وقرا القرآن بالقراءات على ابي حفص الكناني وغيره.

وسمع الحديث من ابن كيسان النحوي والقاضي الجراحي وابي حفص بن الزيات وابي عمر بن حيوة وابي الحسين مظفر وابي الحسين بن سمعون في جماعة اخرى وتفقه على ابي القاسم الداركي وعلق النحو على ابي الفتح بن جني.

وكان منذ كان صبيا حسن الطريقة ملازما للصمت عما لا يعنيه وافر العقل ثم كان يقرأ القرآن ويروي الحديث ولا يخرج من بيته الا الى الصلاة وله كرامات كثيرة ولما توفي غسله ابو محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي.

قال احمد بن علي بن ثابت كان ابو الحسن القزويني احد الزهاد المذكورين ومن عباد الله الصالحين توفي في شعبان سنة اثنتين واربعين واربعمائة وصلى عليه في الصحراء بين الخربية والعتابين وحضرت الصلاة عليه وكان الجمع متوفرا جدا يفوت الاحصاء لم ار جمعا على جنازة اعظم منه وغلق جميع البلد في ذلك اليوم.

وقال ابو الفتح بن علوس الدينوري صلى الناس على القزويني حيث توجهوا ولم يحط الى الارض لكثرة الخلق انما كان على ايدي الرجال حيث اتجه صلوا عليه.

وقال ابو الوفاء بن عقيل شهدت جنازته وكان يوما لم ير في الاسلام بعد جنازة احمد بن حنبل مثله غلقت له المكاتب والحمامات وبلغت المعبرة بباب الطاق مع كون الجسر ممدودا ربع دينار ولم يسع الناس جامع ولا امكن ان يصلي عليه امام معين فجعل كل قبيل فيه الوف من الناس يصلى بهم رجل يصلح للتقدم. وكانت الضجة تمنع التبليغ للتكبير فصلى اكثر الناس وحدانا ورأيت عدة بنانيك فيها من المداسات الكثيرة ينادي عليها لياخذها اربابها.

عبد الله بن محمد البرداني قال انتبه اخي ابو غالب يوسف بن محمد في الليلة التي مات


٣٣٦- هو: علي بن عمر بن محمد بن الحسن أبو الحسن الحربي المعروف بابن القزويني كان أحد الزهاد ومن عباد الله الصالحين يقرأ القرآن ويروي الحديث وافر العقل صحيح الرأي تاريخ بغداد ١٢/٤٣. رقم ٦٤١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>