١٦٣- سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رحمهم الله تعالى:
أمه أم ولد، يكنى أبا عمر. وكان أشبه أولاد أبيه به، وكان أبوه يحبه حباً شديداً فإذا قيل له في ذلك أنشد:
يلومنني في سالمٍ وألومهم ... وجلدة بين العين والأنفِ سالمُ
عن حنظلة قال: رأيت سالم بن عبد الله بن عمر يخرج إلى السوق فيشتري حوائج نفسه.
وعن هوذة بن عبد العزيز قال: رحم سالم بن عبد الله بن عمر رجلٌ فقال سالم: بعض هذا رحمك الله فقال له الرجل: ما أراك إلا رجل سوء. فقال سالم: ما أحسبك أبعدتَ.
عن مالك قال لم يكن أحد في زمن سالم بن عبد الله أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والقصد والعيش منه: كان يلبس الثوب بدرهمين قال له سليمان بن عبد الملك ورآه حسن السحنة: أي شيء تأكل؟ قال: الخبز والزيت، وإذا وجدت اللحم أكلته. فقال له أو تشتهيه؟ قال: إذا لم أشتهه تركته حتى اشتهيه.
وعن محمد بن أبي سارة قال: رأيت سالم بن عبد الله قدم علينا حاجّاً فصلّى العشاء ثم قام إلى ناحية مما يلي باب بني سهم في الصلاة، فلم يزل يميل يميناً وشمالاً حتى طلع الفجر، ثم جلس فاحتبى بثوبه.
وعن سفيان بن عيينة قال: دخل هشام بن عبد الملك الكعبة، فإذا هو بسالم بن عبد الله فقال له: يا سالم سلني حاجةً فقال له: إني لأستحيي من الله أن أسأل في بيت الله غير الله.
١٦٣- هو: سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي أبو عمر أو أبو عبد الله المدني أحد الفقهاء السبعة وكان ثبتا عابدا فاضلا كان يشبه بأبيه في الهدى والسمت من كبار الثالثة.