قال: لأنهم تكلموا لعز الإسلام ونجاة النفوس ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفوس وطلب الدنيا ورضا الخلق.
وقال: كفايتك تساق إليك من غير تعب ولا نصب، وإنما التعب في الفضول.
عبد الله بن مبارك قال: سفه رجل على حمدون، فسكت حمدون عنه وقال: يا أخي لو نقصتني كل نقص لم تنتقصني كنقصي عندي. ثم قال: سفه رجل على إسحاق الحنظلي فاحتمله وقال: لأي شيء تعلمنا العلم؟ عبد الله الحجام قال: قال حمدون: إذا رأيت سكراناً فتمايل لئلا تنعي عليه فتبتلى بمثل ذلك.
قال السلمي: وقال حمدون: من نظر في سير السلف عرف تقصيره وتخلفه عن درجات الرجال.
وقال: لا تفش على أحد ما تحب أن يكون مستوراً منك.
وقال: من استطاع منكم أن لا يعمى عن نقصان نفسه فليفعل.
أسند حمدون عن إبراهيم الزراد عن ابن نمير، وصحب أبا تراب النخشي، وتوفي سنة إحدى وسبعين ومائتين بنيسابور.