للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسألون قالوا أخبرنا عن عبد الله بن مسعود قال علم القرآن وعلم السنة ثم انتهى وكفى به علما١.

وعن أبي الاحوص قال شهدت أبا موسى وأبا مسعود حين مات ابن مسعود وأحدهما يقول لصاحبه أتراه ترك مثله قال أن قلت ذاك أن كان ليؤذن له إذا حجبنا ويشهد إذا غبنا٢ رواه أحمد.

وعن عامر قال قال أبو موسى: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحبر فيكم يعني ابن مسعود.

وعن شقيق قال كنت قاعدا مع حذيفة فأقبل عبد الله بن مسعود فقال حذيفة أن اشبه الناس هديا ودلا برسول الله من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع ولا ادري ما يصنع في أهله لعبد الله بن مسعود والله لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد. صلى الله عليه وسلم أنه من اقربهم عند الله وسيلة يوم القيامة.

وعن مسروق قال قال عبد الله والذي لا اله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وانا اعلم أين نزلت وإلا أنا اعلم أين نزلت وإلا أنا اعلم فيما نزلت ولو اعلم أن أحداً اعلم بكتاب الله مني تناله المطي لأتيته. وعن تميم بن حذلم قال جالست أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر وعمر وما رأيت أحداً ازهد في الدنيا ولا ارغب في الآخرة ولا أحب إلي أن أكون في مسلاخه منك يا عبد الله بن مسعود.

وعن مسروق قال شاممت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت علمهم انتهى إلى ستة نفر منهم عمر وعلي وعبد الله وأبي بن كعب وأبو الدرداء وزيد بن ثابت ثم شاممت هؤلاء الستة فوجدت علمهم انتهى إلى رجلين علي وعبد الله.

وعنه قال جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالاخاذ يروي الرجل والاخاذ يروي الرجلين والأخاذ يروي المائة والاخاذ لو نزل به أهل الأرض لاصدرهم فوجدت عبد الله من ذلك الاخاذ.

ذكر تعبده:

عن زر عن عبد الله أنه كان يصوم الاثنين والخميس.


١ أنظر حلية الأولياء ١/١٧٧. رقم ٣٩٩.
٢ ضعيف جدا أخرجه أحمد وأبو نعيم في حلية الأولياء ١/١٧٦. رقم ٣٦٤. وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>