وعن سعيد بن سوقة قال دخلنا على سلمان نعوده وهو مبطون فقال لامراته ما فعلت بالمسك الذي حئنا به من بلنجر قالت هو ذا قال القيه في الماء ثم اضربي بعضه ببعض ثم انضحي حول فراشي فانه الان يأتينا قوم ليس بأنس ولا جن ففعلت وخرجنا عنه ثم اتيناه فوجدناه قد قبض رضي الله عنه.
عن الشعبي قال حدثني الجزل عن امرأة سلمان بقيرة قالت لما حضر سلمان الموت دعاني وهو في علية لها اربعة ابواب فقال افتحي هذه الابواب يا بقيرة فان لي اليوم زوارا لا أدري من أي هذه الابواب يدخلون علي ثم دعا بمسك له ثم قال لها اديفيه في تور ففعلت ثم قال انضحيه حول فراشي ثم انزلي فامكثي فسوف تطلعين فتريني على فراشي فاطلعت فإذا قد أخذ روحه كانه نائم على فراشه أو نحو هذا.
قال أهل العلم بالسير كان سلمان من المعمرين ادرك وصي عيسى ابن مريم عليه السلام وعاش مائتين وخمسين سنة ويقال أكثر وتوفي بالمدائن في خلافة عثمان وقيل مات سنة ثنتين وثلاثين.
قال أبو بكر بن أبي دأوود: لسلمان ثلاث بنات بنت باصبهان وبنتان بمصر.
وعن عبد الله بن سلام ان سلمان قال له يا أخي اينا مات قبل صاحبه فليترايا له قال عبد الله بن سلام أو يكون ذلك قال نعم ان نسمة المؤمن مخلاة تذهب في الأرض حيث شاءت ونسمة الكافر في سجين فمات سلمان.
قال عبد الله فبينا أنا ذات يوم قائل بنصف النهار على سرير لي فاغفيت اغفاءة إذ جاء سلمان فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فقلت السلام عليك ورحمة الله يا أبا عبد الله كيف وجدت منزلك قال خيرا وعليك بالتوكل فنعم الشيء التوكل ردده ثلاث مرات رحمه الله.