للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسلمت وصدقت قال فما بي رغبة عن دينك فاني قد أسلمت وصدقت ثم اتينا امنا فقالت ما بي رغبة عن دينكما فاني قد أسلمت وصدقت.

فتحملنا حتى اتينا قومنان غفارا فأسلم بعضهم قبل ان يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكان يؤمهم خفاف بن ايماء بن رخصة الغفاري وكان سيدهم يومئذ. وقال بقيتهم إذا قد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمنا فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأسلم بقيتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غفار غفر الله وأسلم سالمها الله" ١ انفرد بإخراجه مسلم.

وفي الصحيحين من حديث اين عباس ان أبا ذر لما دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسلم قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجع إلى قومك حتى يأتيك امري" فقال والذي نفسي بيده لاصرخن بها بين ظهرانيهم فخرج حتى أتى المسجد فنادى باعلى صوته: "أشهد ان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله". وثار القوم فضربون حتى اضجعوه وأتى الباس فاكب عليه فقال ويلكم الستم تعلمون أنه من غفار وان طريق تجارتكم إلى الشام يعني عليهم فانقذه منهم ثم عاد من الغد لمهلها وثاروا إليه فضربوه فاكب عليه العباس فانقذه٢.

وعن أبي حرب بن أبي الاسود قال سمعت عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله. صلى الله عليه وسلم يقول: "ما اقلت الغبراء ولا اظلت الخضراء من رجل اصدق من أبي ذر" رواه الإمام أحمد٣.

وعن محمد بن واسع ان رجلا من أهل البصرة ركب إلى أم ذر بعد موته فسالها عن عبادة أبي ذر قالت كان نهاره اجمع في ناحية يتفكر.

وعن عبد الله بن سيدان عن أبي ذر أنه قال في المال ثلاثة شركاء القدر لا يستامرك ان يذهب بخيرها أو شرها أو شرها ن هلاك أو موت والوارث ينتظر ان تضع رأسك ثم يستاقها وأنت ذميم وأنت الثالث فان استطعت ان لا يكون اعجز الثلاثة فلا تكونن ان الله عز وجل يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: ٩٢] وان هذا الجمل مما كنت أحب من مالي فاحببت ان قدمه لنفسي.


١ صحيح: أخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة حديث٢٤٧٣. باب ٢٨. من فضائل أبي ذر رضي الله عنه.
٢ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب مناقب الأنصار حديث ٣٨٦١. باب ٣٣. إسلام أبي ذر الغفاري رضي الله عنه. ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٤٧٤. باب ٢٨. من فضائل أبي ذر رضي الله عنه.
٣ حسن: أخرجه الترمذي في المناقب حديث ٣٨٠١. باب ٣٦. مناقب أبي ذر رضي الله عنه. وقال: وهذا حديث حسن وأحمد في المسند.

<<  <  ج: ص:  >  >>