للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن مسروق١ قال قال لي رجل من أهل مكة هذا مقام اخيك تميم الداري صلى ليلة حتى اصبح أو كرب ان يصبح يقرأ آية ويرددها ويبكي: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [الجاثية: ٢١] الاية.

وعن محمد بن أبي بكر عن أبيه قال زارتنا عمرة فباتت عندنا فقمت من الليل فلم ارفع صوتي بالقراءة فقالت يا بن أخي ما منعك ان ترفع صوتك بالقراءة فما كان يوقظنا إلا صوت معاذ القارىء وتميم الداري.

وعن يزيد بن عبد الله قال قال رجل لتميم الداري ما صلاتك بالليل فغضب غضبا شديدا ثم قال والله لركعة اصليها في جوف الليل في سر أحب إلي من ان اصلي الليل كله ثم اقصه على الناس.

فغضب الرجل فقال الله اعلم بكم يا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان سألناكم عنفتمونا وان نسألكم حفيتمونا فاقبل عليه تميم فقال أرأيتك لو كنت مؤمنا قويا وانا مؤمن ضعيف ساعطيك أنا على ما اعطاك الله ولكن خذ من دينك لنفسك ومن نفسك لدينك حتى تستقيم على عبادة تطيقها٢.

وعن صفوان بن سليم قال قام تميم الداري في المسجد بعد ان صلى العشاء فمر بهذه الاية: {وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون: ١٠٤] فما خرج منها حتى سمع اذان الصبح.

وعن محمد بن المنكدر ان تميما الداري نام ليلة لم يقم يتهجد فيها حتى اصبح فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع.


١ ضعيف: أخرجه الطبراني في الكبير رقم ١٢٥٠.
٢ ضعيف أنظر مختصر دمشق ٥/٣٢٠. وسير أعلام النبلاء ٤/٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>