للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجهه بيده ثم قرأ العشْر الأياتِ الخواتم من سورة آل عمران ثم قام إلى شَنّ معلقة فتوضأ منها فأحسن وضُوءه ثم قام يصلي.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: فقمت فصنعت مثل ما صنع ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول الله. صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى يفتلها فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح. أخرجاه في الصحيحين١.

وعن عبد الله بن شَقيق، قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله. صلى الله عليه وسلم من التطوع. فقالت: كان يصلي قبل الظهر أربعاً في بيتي، ثم يخرج فيصلي بالناس، ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين وكان يصلي بالناس المغرب ثم يرجع إلى بيتي فيصلي ركعتين، وكان يصلي بهم العشاء ثم يدخل بيتي فيصلي ركعتين وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر، وكان يصلي ليلاً طويلاً قائماً، وليلاً طويلاً جالساً، فإذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ وهو قاعد ركع وسجد وهو قاعد، وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين ثم يخرج فيصلي بالناس صلاة الفجر. انفرد بإخراجه مسلم٢.

وقد اختلفت الرواية في عدد الركعات اللواتي كان رسول الله. صلى الله عليه وسلم يصليهن بالليل، فقال الترمذي: أقل ما روي عنه تسع ركعات وأكثره ثلاث عشرة مع الوتر. وقد روي عنه إحدى عشرة ركعة.

قلت: وقد روى البخاري من حديث مسروق قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن صلاة رسول الله. صلى الله عليه وسلم بالليل، فقالت: سبع وتسع وإحدى عشرة، سوى ركعتي الفجر٣. وهذا غير ما قال الترمذي.


١ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب الدعوات حديث ٦٣١٦. باب ١٠. الدعاء إذا انتبه من الليل ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها حديث ٧٦٣. باب ٢٦. صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه بالليل.
٢ صحيح: أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها حديث ٧٣٠. باب ١٥. فضل السنن الراتبة قبل الفرائض وبعدها وبيان عددها وأبو داود في كتاب الصلاة حديث ١٢٥١. باب تفريغ أبواب التطوع وركعات السنة والترمذي في كتاب الصلاة حديث ٤٣٦. باب ما جاء في الركعتين بعد العشاء وقال: حديث عبد الله بن شقيق عن عائشة حديث حسن صحيح.
٣ صحيح: أخرجه البخاري في كتاب التهجد حديث ١١٣٩. باب ١٠. كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>