للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ سل فقال ما حقيقة التوكل فقال له الشيخ ان لا تاخذ الحجة من حمولا وكان الشاب قد اخذ حجة من حمولا وهو رئيس نهاوند وما علمت.

فورد على الشاب امر عظيم وخجل فلما رأى الشيخ ما حل به عطف عليه وقال ارجع الى سؤالك ثم قال ابو سعيد كنت أراعي شيئا من هذا الامر في حداثتي فسلكت بادية الموصل فبينا انا سائر سمعت حسا من ورائي فحفظت قلبي عن الالتفات فإذا الحس قد دنا مني واذا بسبعين قد صعدا على كتفي فلحسا خدي فلم انظر اليهما حين صعدا ولا حين نزلا.

وعن علي بن حفص الرازي قال سمعت ابا سعيد الخراز يقول ذنوب المقربين حسنات الابرار.

وعن ابي محمد الحريري قال سمعت ابا سعيد الخراز يقول في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم جبلت القلوب على حب من احسن اليها١ يا عجبا لمن لم ير محسنا غير الله كيف لا يميل بكليته اليه؟.

وعن العباس بن احمد الرملي قال قال ابو سعيد الخراز المعرفة تاتي القلوب من جهتني من عين الجود ومن بذل المجهود.

احمد بن عبد الله قال قال ابو سعيد الخراز اذا بكت عين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم.

وعن احمد بن محمد الزيادي قال سمعت ابا سعيد الخراز يقول العافية سترت البر والفاجر فاذا جاءت البلوى يتبين عندها الرجال.

وقال ابو بكر الشقاق سمعت احمد بن عيسى الخراز يقول كنت يوما امشي في الصحراء فاذا قريب من عشرة كلاب الرعاة شدوا علي فلما قربوا مني جعلت استعمل المراقبة فاذا كلب ابيض قد خرج من بينهم وحمل على الكلاب فطردهم عني ولم يفارقني حتى تباعدت عني الكلاب ثم التفت أره.

قال ابو سعيد وكان لي معلم يختلف الي يعلمني الخوف ثم ينصرف فقال لي يوما اني معلمك خوفا يجمع لك كل شيء قلت ما هو قال مراقبة الله عز وجل.

أسند أبو سعيد عن عبد الله بن ابراهيم الغفاري وابراهيم بن بشاري صاحب ابراهيم بن ادهم.


١ موضوع: أخرجه أبو نعيم في الحلية ٤/١٣١. أنظر: الأسرار المرفوعة ١٥٢. اللآلئ المنثورة ٧١. والصحيحة ٢/٦٥. رقم ٦٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>