فجاءت إليه قالت اريد ان اكون خادمة فقال لها ان اردت ذلك فغيري هيئت، وتجرّدي عما أنت فيه حتى تصلحي لما اردتِ. فتجردت عن كل ما تملكه ولبست لبسة النساك وحضرته فتزوجها.
فلما دخلت الكوخ رات قطعةَ خِصافٍ كانت مجلس أبي شعيب تقيه من الندى فقالت ما أنا مقيمة فيه حتى تخرج ما تحتك لاني سمعتك تقول ان الارض تقول لابن ادم تجعل اليوم بيني وبينك حجابا وانت غدا في بطني فما كنت لاجعل بين وبينها حجاباً.
فأخذ أبو شعيب الخصاف ورمى بها فمكثت معه سنين كثيرة يتعبدان أحسن عبادة وتوفيا على ذلك متعاونين.
قال المؤلف قد ذكرنا عن جوهرة العابدة مثل هذه الحكاية وهذا قد اتفق لهاتين المرأتين فلا نظن ان الحكيتين واحدة.